|
|

التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية: 23 - 29 أيار

2025/05/30
Weekly Reports
التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية: 23 - 29 أيار
يجب مقاضاة إسرائيل على ممارسة "إبادة رقمية" أيضا

عرب 48

د. قنديل: ألحق استهداف شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل واسع في غزة ضررًا مفرطًا بالمدنيين، وهو ما يُخالف مبدأ التناسب الذي ينص عليه القانون الدولي، والذي يمنع أي هجوم يتسبب في خسائر مدنية غير متناسبة مع الفائدة العسكرية المتوقعة. وقد استخدمت إسرائيل قطع الإنترنت وتعطيل شبكة الاتصالات كسلاح حرب وعقاب جماعي، وهو بمثابة هجوم إلكتروني يؤدي إلى إيذاء المدنيين وعرقلة الإغاثة ويمنع الوصول إلى معلومات حيوية كالمعلومات عن المناطق الآمنة. في ضوء ذلك، من المفترض ملاحقة إسرائيل أو الشركات المتورطة أمام المحكمة الجنائية الدولية أو بموجب الولاية القضائية العالمية في بعض الدول، ومن الضروري تحويل هذا الانتهاك إلى ملف قانوني متكامل، من خلال توثيق الأضرار وجمع الأدلة التقنية والشهادات عبر التعاون مع خبراء قانونيين، والضغط على الدول لمحاسبة الشركات المتورطة، وخلق حراك حقوقي منسّق يتجاوز الإدانة نحو التقاضي والمساءلة. وبالنسبة للمصطلحات، فإن "التطهير المعلوماتي" هو مصطلح مستحدث جديد نسبيًا مرتبط بالإنترنت والعالم الرقمي، وهو ليس مصطلحًا قانونيًا، ولكن يمكن استعماله لوصف الممارسات والعمليات التي تهدف إلى إزالة أو تقييد الوصول إلى المعلومات أو حتى محو السرديات والروايات التي تتعارض مع جهة معينة، يمكن أن تكون شخصًا أو شركة أو دولة، وفي هذه الحالة إسرائيل.

أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة

الجزيرة

وتشير تقارير في الصحافة الإسرائيلية إلى أن أسلحة الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها الاحتلال تتوسع وتتطور باطراد، بعضها صنعته شركات إسرائيلية، وبعضها زودتها به الولايات المتحدة الأميركية. وفي عام 2023 تفاخر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك أفيف كوخافي بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي منحت جيشه "جهازا استخباراتيا متطورا آنيا". بدأ الجيش الإسرائيلي استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي عام 2019، فقد أنشأت الوحدة 8200 المتخصصة في التنصت وفك الشفرات والحرب السيبرانية مركز "موشي ديان" لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي الذي يضم مئات الضباط والجنود، في محاولة لتسريع عملية توليد الأهداف بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وكان برنامج "فاير فاكتوري" لتوليد الأهداف وتحديد كميات الذخيرة المناسبة هو الأول الذي أنتجه مركز "موشي ديان". وبحسب تقرير لمجلة "ذا نايشن" الأميركية، نشر في 12 أبريل/نيسان 2024 فإن الوحدة المذكورة تتعاون بشكل وثيق مع شركات أميركية تزودها بأعداد كبيرة من الأجهزة وبرامج الذكاء الاصطناعي المتطورة. وحسب الصحيفة نفسها، فإن تلك البرامج والأجهزة تعتمد على كمية بيانات هائلة مصدرها التقارير الاستخباراتية السرية، ومنها الواردة من وكالة الأمن القومي الأميركي، لتحديد الأهداف وضربها.

"ويكس" الإسرائيلية... من امتلاك بيانات العرب إلى فبركة المقاطع

العربي الجديد

استحوذت شركة ويكس الإسرائيلية لإنشاء المواقع الإلكترونية على شركة آور وان الناشئة الإسرائيلية لتوليد المقاطع بالذكاء الاصطناعي التوليدي. ويقول موقع تايمز أوف إسرائيل إن الصفقة، التي لم تُكشف تفاصيلها المالية بعد، تأتي لتعزيز خدمات "ويكس" في إنشاء المحتوى على الويب باستخدام أدوات إنتاج فيديو مُولّدة قائمة على الذكاء الاصطناعي. وتضع هذه الصفقة القوة العالية لفبركة المقاطع في يد شركة هي أصلاً لديها سيطرة واسعة على بيانات مستخدمي الإنترنت، بما في ذلك المستخدمين العرب. "ويكس" هي شركة برمجيات إسرائيلية مقرها تل أبيب، تقدم خدمات تطوير الموقع على الإنترنت، كما تسمح للمستخدمين غير المختصين بالتقنية بإنشاء مواقع إلكترونية بأدوات مبسّطة. وتبني الشركة المواقع وواجهات المتاجر للحواسيب والهواتف ومواقع التواصل والأسواق الإلكترونية، كما تتولى إدارة وتتبع المخزون والطلبات، وإجراء عمليات الدفع وتسويق العلامة التجارية. وهو ما يمنحها وصولاً محتملاً إلى مختلف هذه البيانات الشخصية والمالية الحسّاسة. أحد مؤسّسي "ويكس" ورئيسها التنفيذي هو أفيخاي إبراهيمي، الذي كان مجنداً في الوحدة 8200 التي تأسّست في خمسينيات القرن الماضي. وقد كان إبراهيمي مكلفاً بمهمة اختراق أجهزة الكمبيوتر لدولة في حالة عداء مع إسرائيل، ونجح في اختطاف أنظمة دولتين مستخدماً قوة المعالجة الخاصة بهما لفك تشفير بيانات النظام المستهدف. وبسبب هذا النوع من العمليات، تحوّلت الوحدة 8200 إلى نقطة انطلاق لأكبر الشركات التقنية الناشئة في إسرائيل. وبالرغم من هذه العلاقة، وبينما يشنّ الاحتلال حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، تعمل الشركة الإسرائيلية على إدارة 6102 موقع إلكتروني عربي، موزّعة على عشر دول عربية.

مايكروسوفت تمنع كل أشكال التضامن مع الفلسطينيين

العربي الجديد

كشفت وثائق داخلية مسربة أن اعتماد جيش الاحتلال على تقنية الحوسبة السحابية وأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة ازداد كثيراً خلال المرحلة الأشد وحشية من حرب الإبادة على القطاع. الوثائق المسربة التي كشفت عنها صحيفة ذا غارديان البريطانية بالتعاون مع مجلة 972+ الإسرائيلية وموقع لوكال كول الإخباري العبري، في يناير/كانون الثاني الماضي، سلطت الضوء على كيفية إدماج إسرائيل تقنيات "مايكروسوفت" في حرب الإبادة التي شنتها على الفلسطينيين في غزة، وكشفت كيفية تعميق الشركة الأميركية علاقتها بجيش الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، عبر تزويده بخدمات حوسبة وتخزين أكبر وإبرام صفقات لا تقل قيمتها عن عشرة ملايين دولار لتوفير آلاف الساعات من الدعم الفني. وأشارت إلى أن منتجات وخدمات الشركة الأميركية، خاصة منصة الحوسبة السحابية "أزور"، استخدمتها وحدات في القوات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية، فضلاً عن مديرية الاستخبارات. بصفتها شريكاً موثوقاً به لوزارة الأمن الإسرائيلية، كلفت "مايكروسوفت" بشكل متكرر بالعمل في مشاريع حساسة وسرية للغاية. كما عمل موظفوها بشكل وثيق مع مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك قسم التجسس النخبوي الذي يحمل اسم الوحدة 8200. وكشف تحقيق لوكالة أسوشييتد برس، في فبراير/شباط الماضي، أن نماذج ذكاء اصطناعي من "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" استُخدِمَت باعتبارها جزءاً من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحربين الأخيرتين في غزة ولبنان. كذلك، تضمن التحقيق تفاصيل عن غارة جوية إسرائيلية "خاطئة" عام 2023 أصابت سيارة كانت تقل أفراداً من عائلة لبنانية، ما أدى إلى استشهاد ثلاث طفلات وجدتهن. وفقاً لـ"أسوشييتد برس"، فقد ارتفع استخدام الجيش الإسرائيلي تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي توفرها شركتا "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"، في مارس/آذار 2024، بنحو 200 ضعف مقارنة بالفترة التي سبقت حرب إبادتها الجماعية في غزة.